دعا مجلس حكماء ليبيا إلى تغليب مصلحة الوطن وتحكيم لغة العقل والاحتكام إلى الحوار الهادف البناء بعيدا عن لغة التهديد والوعيد ، مؤكدا أن ليبيا لن تركع لتهديد ولن تخضع لغير الله ولن تستلم لمخرب أو لحالم مهووس.
وأضاف المجلس في بيانه بمناسبة العيد الثاني لثورة السابع عشر من فبراير أن ليبيا تمر بمرحله تهددها تربصات الحاقدين في الداخل والخارج ويحاول فيها صناع الإشاعة أن يشوشوا عليها بمفاهيم غريبة ، مؤكدا أن تصحيح المسار يكون بالحوار الصادق الهادف البناء الذي يصب في مصلحة الوطن وليس بجر البلاد إلى نزاع مسلح .
ودعا البيان كل من يريد الخروج في يوم 15 فبراير أو بعده أن يحكم عقله ويغلب مصلحة البلاد ، وتساءل المجلس عن اختيار هذا اليوم بالذات للخروج لتصحيح المسار مصحوبا بشائعات يحاول مروجيها أن يخيفوا صوت الشعب الهادر وهو يعانق عيد انتصاره وينغصوا عليه فرحته ويضيفوا هموما على هذا الوطن أكثر وأثقل لتزيد معاناته .
وأشار البيان أن ما زاد هذه الإشاعات وروج لها بعض وسائل الإعلام التي وصفها بأنها تغرد خارج السرب ولا تخدم الوطن ولا المواطن وخالية من أي مضمون تحت غطاء حرية الإعلام والفهم الخاطئ للحرية والديمقراطية .
وقال البيان إن كل ليبي حين يقيم عرس السابع عشر من فبراير فإنه يهتف بليبيا في محراب الوفاء لرمز الشهداء جميعا في شرق البلاد وغربها وجنوبها الذين بذلوا كل شيء في حياتهم من أجلها ، وإن هذا الهتاف يجب ألا تخالطه أهواء أو مطامع تقسيم أو تمزيق أو حتى فيدرالية " وأكد البيان أن ليبيا بكل أطيافها البشرية وتركيباتها الجغرافية يجب أن نورثها للأجيال القادمة كلوحة واحدة بلا تهميش ولا إقصاء ولا تمزيق كما ناضلت أجيال الجهاد الأولى وأسفرت محرراتهم التاريخية في لم الشمل وتوحيد الصف وتقوية اللحمة الوطنية ، فليبيا قارة في دولة علينا أن نحافظ عليها كما ورثناها ، وأن الشهداء حينما قدموا أنفسهم مهرا ، ودمائهم قربانا على مذابح الحرية لم يفكروا بما تدعو له فئات تقسيم البلاد .