يحتاج الأطفال في معظم الوقت وبخاصة خلال سنواتهم الأولى إلى التأديب على السلوكيات السيئة أو الخاطئة التي يقومون بها ولكن الكثير من الأهالي قد يجهلون كيفية القيام بذلك بشكل صحيح فيلجئون إلى الضرب واستخدام ألفاظ نابية وجارحة غافلين أن الطفل يتمتع بذكاء حاد وقد يؤثر عليه هذا الأمر بشكل سلبي جداً لاحقاً.
وفي هذا الموضوع سنتكلم عن مخاطر صفع الأطفال. الاعتياد على الضرب لا يعلم الأهل أن ضرب الطفل بشكل مفرط قد يعود عليه لاحقاً بجعله شخصاً عنيفاً وحاد الطباع مستخدماً العنف في حياته اليومية وحتى قد يصل إليه الأمر لاستعماله مع أطفاله أيضاً.
وقد بينت الإحصاءات أن الكثير من الأشخاص المدانون بجرم ما كالقتل أو التعذيب هم أشخاص تعرضوا في حياتهم إلى الكثير من التعنيف والضرب من قبل أهلهم. طلب الاهتمام يجب على الأهل التنبه وقت تأديب الطفل إلى أن هذا السلوك قد يكون ردة فعل عكسية أو سلبية لشيء ما قد أزعج الطفل أو ضايقه وقد يكون في معظم الحالات طلب غير مباشر على طريقة الطفل للحصول على الاهتمام، فيجب في هذه الحالة التكلم مع الطفل لمحاولة فهم لماذا قام بهذا الأمر والتصرف على أساس جوابه.
بينت دراسة بريطانية إلى أن الطفل عند الصفع والصراخ يتعرض إلى الكثير من التوتر هذا الأخير في سنوات حياته الأولى قد يؤدي لاحقاً إلى حدوث تغيرات بيولوجية تجعله عرضة أكثر من غيره من الأطفال إلى الكثير من أمراض السرطان والأزمات الصدرية، بالإضافة إلى أن التعنيف الجسدي والصفع قد يؤدي إلى إصابته بالكثير من الأمراض المزمنة في المستقبل.