رغم أن تناول الماء يومياً ضرورى من أجل قيام الجسم بوظائفه الفسيولوجية الطبيعية، إلا أن الأطفال أقل من ٦ شهور لا يحتاجون لأى سوائل غير لبن الأم أو اللبن الصناعى

بعد أن يصل الطفل إلى عمر ٦ شهور وتبدئين فى إعطائه بعض الأطعمة التى ينصح بها الطبيب، أعطيه بعض الماء لكى لا يصاب بجفاف خاصةً فى الجو الحار على أن تتراوح كمية الماء التى يشربها من ٢٠ – ٣٠ ملليلتر يومياً ويفضل أن يكون ذلك بعد الوجبات لكى لا يشعر الطفل بالامتلاء ويرفض الرضاعة. عندما يبدأ طفلك فى تناول وجبات أكثر تنوعاً، اعرضى عليه المزيد من الماء

لا نعطى الماء للأطفال أقل من ٦ شهور لأن الماء الزائد فى هذه السن يمكن أن يعوق قدرة جسم الطفل على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة فى لبن الأم أو اللبن الصناعى. فى بعض الحالات النادرة، قد يصاب بعض الأطفال بحالة “تسمم مائى” مما قد يجعل الطفل يصاب بتشنجات وقد يصل الأمر إلى دخوله فى غيبوبة. تحدث هذه الحالة نتيجة نقص الصوديوم فى الدم. قد يحدث التسمم المائى إذا شرب الطفل عدة ببرونات من الماء فى اليوم أو إذا تناول لبن صناعى مخفف أكثر من اللازم

بعد سن سنة، يكون اللبن والماء هما أفضل السوائل التى يمكن أن يتناولها الطفل. يفضل الماء عن العصائر المعلبة أو المشروبات الغازية لأن نسبة السكر المرتفعة فى هذه المشروبات يمكن أن تضر أسنان الطفل وتؤدى إلى زيادة الوزن، كما أنها قد تؤثر سلبياً على شهية الطفل مما يعوق حصوله على العناصر الغذائية التى يحتاجها

إذا كنت ستحضرين رضعة لبن صناعى لطفلك أو ستعطى لطفلك الأكبر من ٦ شهور ماء، استخدمى زجاجات المياه المعدنية لأن ماء الحنفية عادةً لا يكون آمن بشكل كاف لعدة أسباب. قد يحتوى ماء الحنفية على بكتيريا، فيروسات، أو جراثيم مما قد يؤدى إلى إصابة الطفل بمشاكل فى المعدة، إسهال، أو قد يصل الأمر إلى الإصابة بحالات أكثر خطورة. أيضاً يصل النيترات إلى الماء عن طريق فضلات الحيوان والإنسان والأسمدة والنيترات الزائد فى مياه الشرب قد يصيب الأطفال الأقل من ٦ شهور بحالة تسمى “الطفل الأزرق”. الأطفال الذين يصابون بهذه الحالة، يكون لون وجوههم أزرق أو بنفسجى لأن دماءهم لا تحتوى على كميات كافية من الأكسجين. الرصاص والنحاس من المعادن التى قد تصل لمياه الشرب عن طريق المواسير. تناول الطفل لكميات زائدة من الرصاص قد يؤدى إلى مشاكل تعليمية وسلوكية. قد يصاب الرضع بمغص و”يقشطون” اللبن الصناعى أكثر من المعتاد إذا تناولوا كميات أكثر من اللازم من النحاس بينما تناول الأطفال الأكبر للنحاس قد يصيبهم بمشاكل فى المعدة وإسهال