قام وزير السياحة المبروك محمد علي التارقي، ووكيل الوزارة، والوفد المرافق من مدراء ورؤساء الأقسام والإدارات، أمس الاثنين 1\12، بزيارة إلى مدينة مصراتة، للإطلاع على المواقع السياحية، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بقطاع السياحة في المدينة.
واستهل برنامج الزيارة، بجولة في مصيف شاطىء الأمان، وبعض الشواطىء الواقعة غرب المدينة، بمافي ذلك مرباط، والجزيرة، التي تنتشر عليها عدد من المصايف والقرى السياحية.
كما قام الوفد بجولة في أقسام معرض صور شهداء ليبيا، ومحتوياته التي توثق لمرحلة ثورة 17 فبراير، ونضالات الثوار وتضحياتهم، وعقب زيارة المعرض توجه الوفد إلى مكتب السياحة بمصراتة، للإطلاع على واقع المكتب، ومتابعة آلية العمل، والإمكانيات المتاحة، واحتياجات المكتب والموظفين العاملين به.
وفي اجتماع الوفد مع مدير وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي السياحة والضيافة، ناقش الحاضرون، بمقر المعهد، أسباب عزوف الطلبة على التخصص ودراسة مجال السياحة، وعدم توفر المعايير التي تفي بمخرجات تتوافق مع متطلبات سوق العمل، وغياب آليات التنسيق بين وزارات السياحة، والعمل، والهيئة الوطنية للتعليم التقني، وهو ما أدى إلى عدم توفر فرص العمل للخريجين.
وأوضح وكيل وزارة السياحة الدكتور عبدالسميع عامر المحبوب، أن مخطط التنمية السياحية، الجاري تحديثه، وضع في الحسبان، ردم الهوة بين القطاعين العام والخاص، وتكثيف التواصل بين سوق العمل ومجالات التأهيل والتدريب، كما أكد على أن الوزارة في صدد استرجاع بعض صلاحياتها، بمافي ذلك جهاز الشرطة السياحية، وجهاز إدارة المدن التاريخية، وتفعيل دور جهاز المنتزهات الوطنية، موضحاً أن الآثار والمدن والمباني الأثرية والتاريخية، تقع في الوقت الراهن تحت إدارة مصلحة الآثار التابعة لوزارة الثقافة.
من جانبه قال مدير إدارة تنشيط السياحة إن الإدارة وضعت ضمن خطة العام القادم إحياء عدد من المهرجانات السياحية، في مختلف المدن والبلدات، بغية تعزيز التواصل بين المناطق، والترويج للسياحة المحلية، ونشر ثقافة السفر والترحال بين المواطنين.
كما التقى الوزير والوفد المرافق له مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي بمدينة مصراتة، لمناقشة وبحث آليات التنسيق والتعاون في بعث مشاريع سياحية، تتوافق مع خطط ورؤية جميع الأطراف، وتلبي احتياجات زوار المنطقة، كمقصد سياحي، للسياح المحليين، وسياحة التسوق، والأصطياف، والمؤتمرات.
وقال رئيس المجلس البلدي بمدينة مصراتة السيد محمد شتيوي، إن وزارة السياحة أمامها مهام كثيرة وطريق طويل لاستكمال خططها وبرامجها، لأن الحكومات المتعاقبة لم تهيئي البيئة المناسبة وتوفر متطلبات قيام القطاع بشكل إحترافي، مشيراً إلى أن زيارة الوفد تعتبر خطوة جيدة، للاطلاع على الواقع، وتنم عن حرص وزارة السياحة للتواصل مع جميع الأطراف، مبيناً أن المجلس البلدي، على استعداد للتعاون مع الوزارة لإنجاح المشاريع السياحية المستهدفة بالمدينة ومحيطها.
كما قام الوفد بجولة داخل زاوية سيدي المحجوب، الواقعة غرب المدينة، وتعتبر أحد أهم الشواهد التاريخية، والمباني الدينية، التي تأسست سنة 1341 ميلادية، على يد مؤسسها الشيخ إبراهيم المحجوب الإدريسي، كمنارة لتحفيظ القرآن الكرين، وعلوم الدين الأخرى.
وفي ختام الزيارة أكد معالي الوزير أن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج عمل يستهدف زيارة جميع المدن والمواقع السياحية، للإقتراب من واقع الزيارات الميدانية، على ماتنطوي عليه من معالم ومقومات، ومايواجهها من تحديات تعيق تنفيذ وتفعيل القطاع السياحي، كنشاط اقتصادي وثقافي، وينعكس إيجاباً على السكان المحليين، في توفير مصادر دخل لهم.
وتحتوي مدينة مصراتة، عدد من مراكز التسوق، والمصائف والقرى السياحية، و 18 مرفق للإيواء السياحي، توفر 1769 سريراً، من بينها 11 مرفقاً مصنف، تضم 520 سريراً، فيما تم تخريط وتحديد 4 مناطق للاستثمار السياحي، على شواطىء المدينة، بمساحة 534 هكتاراً، بهدف إحياء عدد من المشاريع السياحية التي تستهدف السياح المحليين والوافدين، وسياحة المؤتمرات، والتسوق.