نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية بمقره في طرابلس ، حوارية علمية بعنوان "المصالحة الوطنية رافد للأمن القومي الليبي".
وشارك في الحوارية التي أقيمت الثلاثاء مدير المركز الدكتور " طارق زنبو" وأعضاء اللجنة العلمية، إلى جانب خبراء متخصصين ومهتمين بالشؤون الاجتماعية والسياسية من بينهم النائب بمجلس النواب "ميلود الأسود" ورئيس محكمة استئناف درنة " صلاح المرتضى الشاعري" .
وافتتح مدير المركز الحوارية بكلمة أكد فيها على دور المركز في تحليل الظواهر المتعلقة بالأمن القومي الليبي، مع التركيز على المصالحة الوطنية، والهوية الوطنية، والعدالة الانتقالية.
وأوضح أن المركز يسعى من خلال إمكانياته المادية والبشرية إلى احتضان الفعاليات العلمية التي تساهم في تقييم وتشخيص الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة في ليبيا.
وأضاف الدكتور " زنبو" أن المركز يعمل على مسافة واحدة من جميع الأطراف والمكونات السياسية والفكرية، إيماناً بأن الجميع شركاء في بناء الدولة وصون سيادتها، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الجهود السابقة لتحقيق المصالحة الوطنية، مع العمل على صياغة مشروع وطني شامل يراعي المصالح العليا للدولة، ويتماشى مع ثوابت الأمن القومي الليبي والأطر التشريعية المحلية والدولية.
وشدد مدير المركز على أن تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية يتطلب استثمار كل الطاقات المجتمعية بعيداً عن الإقصاء أو التهميش، وخلق مناخ اجتماعي آمن يسوده التسامح والتعاون ، محذرا من تداعيات الصراعات والانقسامات على تماسك النسيج الاجتماعي ووحدة المؤسسات الوطنية.
وشهدت الحوارية تقديم العديد من الأوراق البحثية ومناقشة قضايا جوهرية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وجبر الضرر حيث تركزت المحاور حول مسودتي السلم الاجتماعي والمسؤولية التاريخية ومشروع قانون المصالحة .
وعرج الحضور على التجربة الوطنية الناجحة منذ 100 سنة في ليبيا وأيضا التجربة الدولية للدول التي مرت بذات المرحلة ، وأكدوا على أهمية صدور قانون المصالحة والتقدم في الإجراءات لإنتاج هذا المشروع والسير باتجاه التنفيذ لتحقيق السلام والسلم الاجتماعي واستقرار الدولة الليبية.
واختتمت الحوارية بعرض مجموعة من التوصيات والمقترحات، التي سيتم إحالتها إلى الجهات المختصة للاسترشاد بها في صياغة السياسات واتخاذ القرارات.