أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن المنظومة الدولية عجزت عن وقف الإبادة في غزة، بسبب عدم اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر الاحتلال الإسرائيلي في القطاع،مما يجعلها شريكا في تلك الجرائم.
وأعتبر المرصد في بيان صحفي السبت أن ذلك  يمثل ضوءا أخضر للكيان الإسرائيلي للمضي قدما في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المنظومة الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة، جميعها عجزت عن تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية التي قامت عليها، وأظهرت فشلا مشينا على مدار 13 شهرا في الالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.
ولفت المرصد إلى أن قوات الاحتلال تعمل على تنفيذ خطة التفريغ من قطاع غزة  واقتلاع الفلسطينيين بالقوة من مربع إلى آخر، مستخدمة في ذلك المجازر وقتل المدنيين في منازلهم ومراكز الإيواء، فضلا عن التجويع، حيث تستمر في منع إدخال أي مساعدات أو بضائع لشمال القطاع منذ شهر كامل.
وأوضح أن هذا الصمت والتعاجز مستمران رغم التحذيرات الصارخة بأن "كامل السكان الفلسطينيين في شمال غزة على شفا الموت بسبب الأمراض والجوع والعنف"، وأن الوضع في شمال القطاع بات كارثيا.
وشدد على أن تكرار استخدام الأسلحة الأمريكية والأوروبية في قتل المدنيين الفلسطينيين جماعيا وتدمير منازلهم يجعل من هذه الدول شريكة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب القانون الدولي
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها، والتحرك من دائرة الصمت إلى مرحلة إصدار أوامر بالقبض والمساءلة والمحاسبة، وذلك بشأن الجرائم الإسرائيلية التي تدخل جميعها ضمن اختصاصها.
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي  للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها، ومساءلتها ومعاقبتها على كافة جرائمها، واتخاذ كافة التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين .